خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٤١٧
والبيت من قصيدة للنابغة الذبياني يعاتب بها بني مرة فيما كان بينه وبين يزيد بن سنان بن أبي) حارثة واجتماع قومه عليه وطواعيتهم له وطلبه بحوائجهم عند الملوك. وكان النابغة يحسد وهذا أولها:
* ألا أبلغا ذبيان عني رسالة * فقد أصبحت عن منهج القصد جائره * * أجدكم لم تزجروا عن ظلامة * سفيها ولن ترعوا لذي الود آصره * * فلو شهدت سهم وأفناء مالك * فتعذرني من مرة المتناصره * إلى أن قال بعد بيتين:
* فإن يك مولانا تجانف نصره * وأسلمنا لمرة المتظاهره * * فإني لألقى من ذوي الضغن منهم * بلا عثرة والنفس لا بد عاثره * * كما لقيت ذات الصفا من حليفها * وكانت تديه المال غبا وظاهره * * تذكر أنى يجعل الله جنة * فيصبح ذا مال ويقتل واتره * * فلما رأى أن ثمر الله ماله * وأثل موجودا وسد مفاقره * * أكب على فأس يحد غرابها * مذكرة من المعاول باتره * * فلما وقاها الله ضربة فأسه * وللبر عين ما تغمض ناظره * * تندم لما فاته الذحل عندها * وكانت له إذ خاس بالعهد قاهره * * فقال تعالي نجعل الله بيننا * على ما لنا أو تنجزي لي آخره * * أبى لي قبر لا يزال مقابلي * وضربة فأس فوق رأسي فاقره *
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»