أصحاب عثمان إذ نقيتمونا عن المدينة ونحن أصحابكم يوم الحرة فإنما مثلنا ومثلكم كما قال النابغة. وأنشد هذه ثم قال: إنه كانت حية مجاروة رجلا فوكعته فقتلته ثم إنها دعت أخاه إلى أن يصالحها على أن تدي له أخاه فعاهدها ثم كانت تعطيه يوما ولا تعطيه يوما فلما تنجز عامة ديته قالت له نفسه: لو قتلتها وقد أحذت عامة الدية فيجتمعان لك فأخذ فأسا فلما خرجت لتعطيه الدينار ضربها على رأسها وسبقته فأخطأها وندم فقال:) تعالي نتعاقد ولا نغدر وتنجزي آخر ديتي. فقالت: أبى الصلح القبر الذي بين عينيك والضربة التي فوق رأسي. فلن تحبني أبدا ما رأيت قبر أخيك ولن أحبك ما كانت الضربة برأسي. إنا لن نحبكم ما ذكرنا ما صنعتم بنا ولن تحبونا ما ذكرتم ما صنعنا بكم. انتهى.
والنابغة شاعر جاهلي تقدمت ترجمته في الشاهد الرابع بعد المائة.
وأنشد بعده ((الشاهد الثاني والأربعون بعد الستمائة)) البسيط * أن تقرآن على أسماء ويحكما * مني السلام وأن لا تشعرا أحدا * على أن أن الخفيفة المصدرية قد لا تنصب المضارع كما في البيت إما للحمل