خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٤٠٦
بمكان ينبت فيه العنب حتى أكون قريبا منه فألتذ بذلك.
وقوله: أباكرها عند الشروق إلخ. قال ابن السكيت: أي: إنني أصبحها عند شروق الشمس ومرة أشربها عشاء إلا أنني أقدم شربها على العشاء فيعاجلني الغبوق.
والصبوح: شرب الغدو. والغبوق: شرب آخر النهار. وأباكرها: أبادر إليها في بكرة النهار.
وقوله: وللكأس والصهباء إلخ. قال ابن السكيت: حقها: كونها تسر القلب. وتذهب الهم وتسخي البخيل وتشجع الجبان إلى غير ذلك من فعلها وهذا حق لها. وإذا كان هذا دأبها فمن حقها أن تعظم ولا تضيع حقوقها. انتهى.
وقال ابن الملا: فإن قلت: حق الكلام أن يقول: ومن حقهما أن لا يضاع حقوقهما لادعائه أن الحق المعظم للكأس والصهباء قلت: نعم إلا أنه ذهب إلى أن الكأس والصهباء وإن كانا * رق الزجاج وراقت الخمر * وتشاكلا فتشابه الأمر * * فكأنما خمر ولا قدح * وكأنما قدح ولا خمر *) انتهى.
وفيه أن هذين البيتين لأبي إسحاق الصابي وهو متأخر عن أبي محجن بأكثر من ثلاثمائة سنة.
وكان ينبغي أن يعكس.
وقوله: أقومهما زقا إلخ. قال ابن السكيت: الزق بالكسر: ظرف الخمر.
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»