خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٤١٤
فقال: يا أمير المؤمنين ولكن أبي الذي يقول: لا تسأل القوم عن مالي وكثرته...... إلى آخر الأبيات المذكورة) ونقل ابن حجر في الإصابة عن ابن فتحون فيما كتبه على أوهام الاستيعاب أنه عاب أبا عمر على ما ذكر في قصة أبي محجن أنه كان منهكما في الشراب فقال: كان يكفيه ذكر حده عليه والسكوت عنه أليق.
والأولى في أمره ما أخرجه سيف في الفتوح: أن امرأة سعد سألته فيما حبس فقال: والله ما حبست على حرام أكلته ولا شربته ولكني كنت صاحب شراب في الجاهلية فجرى كثيرا على لساني وصفها فحبسني بذلك فأعلمت بذلك سعدا فقال: اذهب فما أنا بمؤاخذك بشيء تقوله حتى تفعله.
قال ابن حجر: وسيف ضعيف والروايات التي ذكروها أقوى وأشهر. وأنكر ابن فتحون قول من روى أن سعدا أبطل عنه الحد وقال: لا يظن هذا بسعد ثم قال: لكن له وجه حسن ولم يذكروه.
وكأنه أراد أن سعدا أراد بقوله لا يخلده في الخمر بشرط أضمره وهو إن ثبت عليه أنه يشربها.
فوفقه الله أن تاب توبة نصوحا فلم يعد إليها كما في بقية القصة.
وقوله في القصة: الضب ضبر البلقاء هو بالضاد المعجمة والباء الموحدة: عدو الفرس. ومن قاله بالصاد المهملة فقد صحف. نبه عليه ابن فتحون. تتمة سماه الآمدي في المؤتلف والمختلف على خلاف ما تقدم مع بعض تغيير في أسماء آبائه: قال هو حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة الثقفي.
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»