خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٤١٦
أبيات المغني على هذا الضبط.
والله أعلم.
وأنشد بعده ((الشاهد الحادي والأربعون بعد الستمائة)) الطويل * فلما رأى أن ثمر الله ماله * وأثل موجودا وسد مفاقره * على أن الفراء وابن الأنباري جوزا وقوع أن المصدرية بعد فعل علم غير مؤول بالظن كما في البيت فإن رأى فيه علمية. ويجوز أن تكون فيه مخففة من غير فصل بينها وبين ثمر على الشذوذ. ف أن وما بعدها في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي رأى إلا أنها في القول الثاني مخففة واسمها ضمير شأن محذوف وجملة: ثمر الله خبرها.
ولم يتعرض لكون رأى بصرية فتكون أن هي المصدرية الداخلة على الفعل لأن ذلك لا يجوز لأن التثمير أمر معنوي غير مدرك بحاسة العين ومعناه التكثير.
قال صاحب الصحاح: وأثمر الرجل بالمثلثة أي: كثر ماله. وثمر الله ماله أي: كثره.
ففاعل رأى ضمير الحليف أي: المعاهد في بيت قبله.
وأثل أي: أصل وثبت. والتأثيل: التأصيل والتثبيت.
قال صاحب الصحاح: يقال سد الله مفاقره أي: أغناه وسد وجوه فقره. انتهى.
فيكون جمع مفقر كجعافر جمع جعفر. والمفقر: مكان الفقر وجهته.
وجواب لما في بيت بعده.
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»