خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٤٠٧
والحق بالكسر من الإبل: ابن ثلاث سنين وكذلك الحقة وسميا بهذا الاسم لأنهما استحقا أن يركبا.
وفجرها: فجورها. والفاجر: المائل عن الطاعة. والطاعة: الوقوف على الأوامر. والفسوق توسيع ما ضيقه الله من أمر الدين.
وقوله: وعندي على شرب إلخ. قال ابن السكيت: الحفيظة كل شيء يغضب لأجله. يعني وإن كنت سكران لا أهمل الحفاظ إذا استغاثت بي نساء الحي وصحن لنازلة نزلت بهن.
وقوله: وأعجلن عن شد إلخ قال ابن السكيت: أي دهمهن من البلاء ما أعجلهن عن شد المآزر في أوساطهن. ولها: مفعول من أجله أي: للوله الذي نزل بهن. والواله: الذاهب العقل.
والصواب أن ولها حال لا مفعول من أجله.
وقوله: وأمنع جار البيت إلخ. قال ابن السكيت: قراها: أطعمها. يقول: إذا طرقتنا الضيفان ليلا أعجلنا لها القرى فكأن طروقها هو الذي قراها. انتهى.
وأبو محجن شاعر صحابي له سماع ورواية. كذا في الاستيعاب كما يأتي.
وإنما أثبت له السيوطي في شرح أبيات المغني رواية ولم يذكر أن له سماعا. ونفاها أيضا الذهبي في تاريخ الإسلام. وقال في التجريد: أبو محجن الثقفي عمرو بن حبيب وقيل: مالك بن حبيب وقيل: عبد الله. كان فارسا شاعرا من الأبطال لكن جلده عمر رضي الله عنه في الخمر مرات ونفاه
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»