خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٢٩٩
وأنت تريد لغة من ذكر لم تصرفها وإن سميتها بلغة من أنث كنت بالخيار.
إلى أن قال: وأما أو و لو فهما ساكنا الأواخر فإذا صارت كل واحدة منهما اسما فقصتها في التأنيث والتذكير والانصراف وترك الانصراف كقصة ليت وإن إلا أنك تلحق واوا آخر فتثقل.
وذلك لأنه ليس في كلام العرب اسم آخره واو قبلها حرف مفتوح.
قال أبو زبيد:
* ليت شعري وأين مني ليت * إن ليتا وإن لوا عناء * وقال آخر: الطويل * ألام على لو ولو كنت عالما * بأذناب لو لم تفتني أوائله * انتهى كلام سيبويه.
قال الأعلم: الشاهد في تضعيف لو لما جعلها اسما وأخبر عنها لأن الاسم المفرد المتمكن لا يكون على أقل من حرفين متحركين والواو في لولا تتحرك فضوعفت لتكون كالأسماء المتمكنة.
ويحتمل الواو بالتضعيف الحركة. وأراد ب لو ها هنا لو التي للتمني في نحو قولك: لو أتيتنا لو أقمت عندنا أي: ليتك أتيت. أي: أكثر التمني يكذب صاحبه ويعنيه ولا يبلغ فيه مراده.
انتهى.
والبيت من قصيدة لأبي زبيد الطائي أورد منها الأعلم في باب النسيب من حماسته ستة أبيات وهي: الخفيف)
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»