خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٣٠٣
بوحش إصمت هو قطعة من بيت للراعي وهو: البسيط * أشلى سلوقية باتت وبات بها * بوحش إصمت في أصلابها أود * على أنه إذا سمي بفعل فيه همزة وصل قطعت ك إصمت بكسر الهمزة والميم.
وتقدم عن الشارح المحقق أنه منقول من فعل أمر لبرية معينة. وقيل: هو علم الجنس لكل مكان قفر تقول: لقيته بوحش إصمت وببلد إصمت. و الوحش: المكان الخالي. وكسر ميم إصمت والمسموع في الأمر الضم لأن الأعلام كثيرا ما تغير عند النقل تبعا لنقل معانيها كما قيل في شمس بن مالك بضم الشين. انتهى.
وقوله:: وكسر ميم إصمت إلخ جواب عن سؤال مقدر وهو أنه لو كان منقولا من فعل الأمر لكانت الهمزة والميم مضموتين لأنه يقال: صمت يصمت صمتا من باب نصر وصموتا وصمتا ومثله للأندلسي في شرح المفصل قال: المشهور في مضارع صمت: يصمت بالضم فإما أن يكون الكسر لغة فيه لم ينقل وإما أن يكون مما غير في التسمية كما قالوا: شمس بن مالك بالضم فغيروا لفظ الشمس.
وإما أن يكون مرتجلا وافق لفظ الأمر الذي بمعنى اسكت فلا يكون من هذا الفصل. انتهى.
وكذا قال ابن يعيش في شرح المفصل.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»