خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٣١٠
عنه كما يقال: لقيته بوحش إصمت أي: بفلاة يسكت فيها المرء صاحبه فيقول له: اصمت إلا أنه جرد إصمت من الضمير فأعربه ولم يصرفه للتعريف والتأنيث أو وزن الفعل. انتهى كلام أبي عبيد.
وقال ياقوت في معجم البلدان: قال أبو عمرو: أطرقا: اسم لبلد بعينه من فعل الأمر وفيه ضمير وهي الألف. كأنه سالكه سمع نبأة فقال لصاحبيه: أطرقا.
وقال الأصمعي: كان ثلاثة نفر بهذا المكان فسمعوا صوتا فقال أحدهم لصاحبيه: أطرقا فسمي بذلك. انتهى.
وقيل: إن أطرقا غير علم لأرض فلا شاهد فيه. ثم اختلفوا فقال قوم: هو جمع طريق كصديق وأصدقاء وقصر للضرورة. حكاه ياقوت.
وقال أبو عبيد في المعجم: قال بعضهم: هو جمع طريق على لغة هذيل ويجوز أن يكون قال ابن يعيش: يكون على هذا حذف الألف الأولى التي للمد فعادت ألف التأنيث إلى أصلها) وهو القصر. وينبغي أن تكتب الألف بالياء. انتهى.
وقال ثعلب كما نقله أبو عبيد أيضا: قوله على أطرقا أراد على أطرقة فأبدل من تاء التأنيث ياء كما يقال في شكاعي شكاعة كما يبدل أيضا من الألف تاء.
قال الراجز: الرجز
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»