خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٢١٠
وحمت لها قريش شعبا من وادي حراض يقال له: سقام يضاهون به حرم الكعبة. وكان لها منحر ينحرون فيه هداياها يقال له: الغبغب وكانت قريش تخصها بالإعظام فلذلك قال زيد بن عمرو بن نفيل وكان قد تأله في الجاهلية وترك عبادة الأصنام: الوافر * تركت اللات والعزى جميعا * كذلك يفعل الجلد الصبور * * ولا هبلا أزور و كان ربا * لنا في الدهر إذ حلمي صغير * وكان سدنة العزى بني شيبان من بني سليم وكان آخر من سدنها منهم دبية فلم تزل كذلك حتى بعث الله نبينا صلى الله عليه وسلم فعاب الأصنام ونهاهم عن عبادتها ونزل القرآن فيها فاشتد ذلك على قريش فلما كان يوم الفتح دعا النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فقال: انطلق إلى شجرة ببطن نخلة فاعضدها. فانطلق فقتل دبية.
وحدثني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: كانت العزى شيطانة تأتي ثلاث سمرات ببطن نخلة فلما بعث النبي خالد بن الوليد قال له: ائت بطن نخلة فإنك تجد ثلاث سمرات فاعضد الأولى. فأتاها فعضدها فلما جاء إليه عليه الصلاة والسلام فقال: هل رأيت شيئا قال: لا. قال: فاعضد الثانية.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»