خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٢١٤
وفيهم نزلت: إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم.
وكانت من تلك الأصنام ذو الخلصة وتقدم شرحه في أوائل الكتاب في الشاهد السابع وكان لمالك وملكان ابني كنانة بساحل جدة صنم يقال له: سعد وكانت صخرة طويلة فأقبل رجل منهم بإبل له ليقفها عليه يتبرك بذلك فيها فلما أدناها منه نفرت وكان يهراق عليه بالدماء فذهبت في كل وجه فتناول حجرا فرماه به وقال: لا بارك الله فيك إلها أنفرت علي إبلي ثم انصرف وهو يقول: الطويل * أتينا إلى سعد ليجمع شملنا * فشتتنا سعد فلا نحن من سعد * * وهل سعد إلا صخرة بتنوفة * من الأرض لا يدعو لغي ولا رشد * وكان لدوس ثم لبني منهب بن دوس صنم يقال له: ذو الكفين فلما أسلموا بعث النبي صلى) الله عليه وسلم الطفيل بن عمرو الدوسي فحرقه وهو يقول: الرجز * يا ذا الكفين لست من عبادكا * ميلادنا أكبر من ميلادكا * إني حشوت النار في فؤادكا
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»