اتخذوا سواعا فكان لهم برهاط من أرض ينبع. وينبع عرض من أعراض المدينة وكانت سدنته بني لحيان.
واتخذت كلب: ودا بدومة الجندل.
واتخذت مذحج وأهل جرش: يغوث واتخذت خيوان: يعوق فكان بقرية لهم يقال لها: خيوان واتخذت حمير: نسرا فعبدوه بأرض يقال لها: بلخع ولم أسمع حمير سمت به أحدا ولم أسمع له ذكرا في أشعارها ولا أشعار أحد من العرب. وأظن ذلك كان لانتقال حمير أيام تبع عن عبادة الأصنام إلى اليهودية.
وكان لحمير أيضا بيت بصنعاء يقال له: رئام بهمزة بعد الراء المكسورة يعظمونه ويتقربوه عنده بالذبائح وكانوا فيما يذكرون يكلمون منه. فلما انصرف تبع من مسيره الذي سار فيه انصرف تبع من مسيره الذي سار فيه إلى العراق قدم معه الحبران اللذان صحباه من المدينة فأمراه بهدم) رئام. وتهود تبع وأهل اليمن.
فمن ثم لم أسمع بذكر رئام ولا نسر في شيء من الأشعار ولا الأسماء. ولم تحفظ العرب من أشعارها إلا ما كان قبيل الإسلام.
قال هشام أبو المنذر: ولم أسمع في رئام وحده شعرا وقد سمعت في البقية.