خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ١٧١
والمعنى: تنافرنا فصلات لا أطمئن إليه ولا يطمئن إلي ويقال ألقوا عصاهم إذا سكنوا واطمأنوا. انتهى.
وقال الزمخشري في المستقصى: شالت نعامتهم أي: تفرقوا وذهبوا. لأن النعامة موصوفة بالخفة وسرعة الذهاب والهرب. ويقال أيضا: خفت نعامتهم وزف رألهم. وقيل: النعامة: جماعة القوم. وأنشد البيت مع أبيات أخر.
وقوله: يا عمرو إلا تدع شتمي إلخ قال ابن الأنباري: قال الأصمعي: العرب تقول: العطش في الرأس.
وأنشد قول الراجز: الرجز * قد علمت أني مروي هامها * ومذهب الغليل من أوامها * إذا جعلت الدلو في خطامها الغليل: شدة العطش. و الأوام: حر تجده في أجوافها. وأنشد أيضا: الطويل ستعلم إن متنا صدى أينا الصدي صدى أي: عطشا. والمعنى: إن لا تدع شتمي أضربك على هامتك حيث تعطش. ويقال: إن الرجل إذا قتل فلم يدرك بثأره خرجت هامة من قبره فلا تزال تصيح: اسقوني اسقوني وأنشد في ذلك: الوافر
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»