وقوله: على ما قام إلخ على تعليلية أي: لأجل أي شيء. ونقل العيني عن ابن جني أن لفظة قام ها هنا زائدة والتقدير ما يشتمني. وقال ابن يسعون: وليس كذلك عندي لأنها مقتضى النهوض بالشتم والتشمير له والجد فيه. وقوله: كخنزير إلخ تعريض بقبحه أو كفره فلذلك خص الخنزير لأنه مسخ قبيح المنظر سمج الخلق أكال العذرة. وقوله: تمرغ في رماد تتميم لذمه لأنه يدلك نفسه بالشجر ثم يأتي للطين والحمأة فيتلطخ بهما وكلما تساقط منه شيء عاد فيهما فيكون في أقبح منظر. قال الجاحظ: والعين تكره الخنزير جملة دون سائر المسوخ لأن القرد وإن كان مسيخا فهو مستملح. والفيل عجيب ظريف نبيل بهي وإن كان سمجا قبيحا. والأبيات قالها حسان في هجو بني عابد بموحدة بعدها دال غير معجمة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم.)
(٩٨)