تقدم شرحه في الشاهد الخامس والسبعين. وأنشد بعده الشاهد الرابع والثلاثون بعد الأربعمائة وهو من شواهد س: على أن ما الاستفهامية يدخلها معنى التحقير كما هنا وكذلك قوله ويب أبيك وفيه معنى التحقير والتصغير. وهذا عجز وصدره: يا زبرقان أخا بني خلف واستشهد بالبيت سيبويه على أنه عطف الفخر على أنت مع ما فيه من معنى مع وامتناع النصب إذ ليس قبله فعل ينفذ إليه فينصبه. وأورده صاحب الكشاف في آخر المائدة من تفسيره عند قوله تعالى: يا عيسى بن مريم قال: إذا قلت يا زيد أخا تميم أو قلت: يا زيد ابن الرجل الصالح رفعت الأول ونصبت الثاني كما في البيت. ألا أنه روى المصراع الثاني: ما أنت ويل أبيك باللام.
ونقل بعضهم عنه أنه قال أصل ويل: وي زيد عليها لام الجر فأن كان بعدها مكني فتحت لأمه كويلك وويله. وأن كان ظاهرا جاز فتح اللام وكسرها.