خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٩٥
ويوافقه قول صاحب الكشاف في سورة يس عند قوله تعالى: بما غفر ليربي: طرح الألف أجود وإن كان إثباتها جائزا. وهذا معارض لقوله في سورة الأعراف عند قوله تعالى: قال فبما أغويتني: قيل ما للاستفهام وإثبات الألف قليل شاذ. قال الشارح المحقق في شرح الشافية: وبعض العرب لا يحذف الألف من ما الاستفهامية المجرورة كقوله:
* على ما قام يشتمني لئيم * البيت * فهذا لا يقول على مه وقفا بل يقف بالألف التي كانت في الوصل والأولى حذف ما الاستفهامية مجرورة لما ذكرنا في الموصولات. اه. أراد أنه ذكره في شرح الموصولات من شرح الكافية. وإذا ثبت أن هذا لغة لبعض العرب لم يكن إثبات الألف نادرا ولا ضرورة كما قيل في قوله تعالى: عم يتساءلون فيمن قرأ عما بالألف. قال الفالي في شرح اللباب: الكثير الشائع حذف الألف وجاء إثباتها في عما يتساءلون وفي قوله: على ما قام يشتمني البيت. وقال السمين: يجوز إثبات الألف في ضرورة أو في قليل من الكلام. وقال ابن جني في المحتسب: إثبات الألف أضعف اللغتين. قال ابن السمين في سورة يس: المشهور من مذهب البصريين وجوب حذف ألفها إلا في ضرورة.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»