وكذلك قال ابن هشام في المغني: يجب حذف ألف ما الاستفهامية إذا جرت وإبقاء الفتحة دليلا عليها. وربما تبعت الفتحة الألف في الحذف وهو مخصوص بالشعر كقوله:
* يا أبا السود لما خلفتني * لهموم طارقات وذكر * ثم قال: وأما قراءة عكرمة وعيسى: عما يتساءلون فنادر. وأما قول حسان: على ما قام يشتمني لئيم فضرورة. ومثله قول الآخر:
* إنا قتلنا بقتلانا سراتكم * أهل اللواء ففيما يكثر القيل * قال الدماميني في الحاشية الهندية: ادعى المصنف أن إثبات الألف في البيتين ضرورة ولقائل أن يمنع ذلك بناء على تفسيرها بما لا مندوحة للشاعر عنهن إذ الوزن مع حذف الألف في كل) منهما مستقيم. غاية الأمر يكون في بيت حسان العقل وفي الآخر الخبن وكل منهما زحاف مغتفر. اه. وقد عمم الشارح المحقق في الجار لما سواء كان حرف جر أو مضافا. وهذا هو المشهور.