خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ١٠٦
وأراد النصب على الحالية من المجرور بمن بعد وصفه بقوله: له فرجة. وأراد الخفض على الوصفية للأمر بجعل اللام للجنس بدليل التنظير. وهذا بعيد والقريب أن تكون صفة لفرجة وهو أحد وجهي ما جوزه في الحجة قال موضع الكاف يحتمل وجهين: أحدهما أن تكون في موضع نصب على الحال من له) والآخر: أن تكون في موضع رفع صفة لفرجة. اه. وأراد بقوله له ضمير الأمر المجرور باللام.
والبيت الشاهد قد وجد في أشعار جماعة والمشهور أنه لأمية بن أبي الصلت من قصيدة طويلة عدتها تسعة وسبعة وسبعون بيتا ذكر فيها شيئا من قصص الأنبياء: داود وسليمان ونوح وموسى. وذكر قصة إبراهيم وإسحاق عليهما السلام وزعم أنه هو الذبيح وهو قول مشهور للعلماء. وهذه أبيات من القصيدة إلى البيت الشاهد قال:
* يا بني إني نذرتك لل * ه شحيطا فاصبر فدى لك خالي * * فأجاب الغلام أن قال فيه:
* كل شيء لله غير انتحال * * أبتي إنني جزيتك بالل * ه تقيا به على كل حال * * فاقض ما قد نذرت لله واكفف * عن دمي أن يمسه سربالي * * واشدد الصفد أن أحيد من الس * كين حيد الأسير ذي الأغلال * * إنني آلم المحز وإني * لا أمس الأذقان ذات السبال * * وله مدية تخيل في اللح * م هذام جلية كالهلال * * بينما يخلع السرابيل عنه * فكه ربه بكبش جلال *
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»