* فقلت له لا والذي حج حاتم * البيت * فقلت له: يجوز أن يكون أقسم بالله عز وجل أي: والله الذي حج حاتم بيته ثم حذف المضاف فصار حجة ثم حذف الضمير على العادة من الصلة. ويجوز أن يكون الذي مصدرا كقوله تعالى: الذي يبشر الله عباده. وهو شبيه بيتنا هذا. اه. أراد بالبيت المشبه به البيت الذي شرحه وهو:
* رويق إني وما حج الحجيج له * وما أهل بجنبي نخلة الحرم * قال: يحتمل ما هنا أوجها: أحدها أن تكون عبارة عن القديم سبحانه على ما حكاه أبو زيد عن العرب من قوله: سبحان ما سخركن لنا وسبحان ما سبح الرعد بحمده وأراد: في ما الثانية له غير أنه حذفها لطول الكلام وتقدم ذكرها مع ما في الأولى. ويجوز أيضا أن يكون ما هنا مصدرا فتكون الهاء في له لله تعالى وإن لم يجر له ذكر لأنه قد جرى ذكر الحج فدلت الطاعة على المطاع سبحانه فكأنه قال: إني وحج الحجيج لله. ويؤكد ذاك أنه لم يعد مع ما الثانية له لأنه غير محتاج إليها من حيث كانت مصدرا وغير محتاجة إلى عائد وقد تقدم له الأولى. ويجوز أيضا أن تكون ما عبارة عن البيت فيقسم بالبيت كقول زهير: