وقوله: سكاء تحسبها نعامه قال في العباب السكك بفتحتين: صغر الأذن وأذن سكاء أي: صغيرة. يقال: كل سكاء تبيض وكل شرفاء تلد. فالسكاء: التي لا أذن ظاهرة لها. والشرفاء: التي لها أذن ظاهرة. انتهى. والنعام صغير الأذن خلقه. وأنشد بعده الشاهد التاسع والعشرون بعد الأربعمائة * فقلت له: لا والذي حج حاتم * أخونك عهدا إنني غير خوان * على أنه بتقدير: حج حاتم إليه فحذف إليه. قال أبو علي في الإيضاح الشعري: قوله: لا والذي حج حاتم يحتمل الذي ضربين: إن عنى بالذي الكعبة فذكر على إرادة البيت كما يقولون: والكعبة والبيت والمسجد فالضمير في حج محذوف لأن هذا الفعل متعد يدل على ذلك قوله: فمن حج البيت أو اعتمر. فالمعنى الذي حجه حاتم . وإن عنى بالذي الله سبحانه فالتقدير لا والذي حج له حاتم فحذف من الصلة. وهذا النحو من الحذف من الصلات قد جاء في الشعر من ذلك قوله:
* ناديت باسم ربيعة بن مكدم * إن المنوه باسمه الموثوق * فقال: الموثوق وحذف به. انتهى. وقال ابن جني في إعراب الحماسة: سألني أبو علي مرة عن قوله: