خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٦١
والبيت لم يبلغني قائله. وقال ابن الأنباري: حكاه أبو عمرو الشيباني بضم أيهم عن غسان وهو أحد من تؤخذ عنه اللغة من العرب. انتهى. فغسان قائل البيت. وزعم ابن هشام أنه لرجل من غسان.
والله أعلم. وأنشد بعده الشاهد الحادي والثلاثون بعد الأربعمائة أنا الذي سمتن أمي حيدره على أن يجوز أن يقال: سمتني والأكثر سمته. وظاهر كلامه أنه غير قبيح. وكذلك كلام صاحب الكشاف وبه استشهد عند قوله تعالى: ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي على جواز كون أبلغكم صفة رسول الله لأن الرسول وقع خبرا عن ضمير المتكلم في لكني فجاز عود ضمير المتكلم عليه كما وقع الموصول في البيت خبرا عن ضمير المتكلم مع أن حق الضمير العائد إلى الموصول الغيبة فكان مقتضى الظاهر في الآية: يبلغكم وفي البيت: سمته. وكذلك ظاهر كلام ابن الشجري في أماليه فإنه تكلم على قول المتنبي:
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»