وركبت الحمار.
واسم الفاعل من ذلك راكب وإذا كثرت الفعل قلت: ركاب وركوب. وقد قال الله تعالى: والخيل والبغال والحمير لتركبوها فأوقع الركوب على الجميع. وقال امرئ القيس:
* إذا ركبوا الخيل واستلأموا * تحرقت الأرض واليوم قر * وقال زيد الخيل الطائي:
* وتركب يوم الروع فيها فوارس * بصيرون في طعن الأباهر والكلى * وهذا كثير في الشعر وغيره. وقد قال الله تعالى: فرجالا أو ركبانا. وهذا اللفظ لا يدل على تخصيص شيء بشيء بل اقترانه بقوله فرجالا يدل على أنه يقع على كل ما يقل على الأرض.
ونحوه قول الراجز:
* بنيته بعصبة من ماليا * أخشى ركيبا أو رجيلا عاديا * فجعل الركب ضد الرجل وضد الرجل يدخل فيه راكب الفرس وراكب الحمار وغيرهما.