خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ١٩٤
انتهى. والغبري: نسبة إلى غبر بضم الغين المعجمة وفتح الموحدة قبيلة. وأسيد بضم الهمزة وفتح السين وتشديد الياء المكسورة. وقد أنشدتهما جارية من بني مازن وضمت إليهما بيتين آخرين. وقال الصغاني في العباب في مادة الميح ونقله العيني: ومنه حديث البراء بن عازب رضي الله عنه: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على بئر ذمة فنزلناها ستة ماحة ونزل فيها ناجية بن جندب الأسلمي رضي الله عنه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدلت جارية من بني مازن دلوها وقالت:) * يا أيها المائح دلوي دونكا * إني رأيت الناس يحمدونكا * * يثنون خيرا ويمجدونك * خذها إليك اشغل بها يمينكا * فأجابها ناجية:
* قد علمت جارية يمانيه * أني أنا المائح واسمي ناجيه * * وطعنة ذات رشاش واهية * طعنتها تحت صدور العادية * انتهى. وبئر ذمة بالوصف أي: قليلة الماء أي: إنها تذم لقلة مائها. والذميم: الماء المكروه.
ومازن: اسم ثلاث قبائل في عدنان. وهذا يخالفه قول ناجية: فإن أهل اليمن كلهم من قحطان. وأثنى عليه خيرا من الثناء وهو الوصف الجميل فعليك في الرجز مقدرة. ويمجدونك: يذكرونك بالمجد وهو العز والشرف والكرم. وشغل من باب نفع.
وطعنة أي: رب طعنة. ورشاش الطعنة بالفتح: الدم المتطاير منها. وأرشت الطعنة بالألف: نفذت فأنهرت الدم. كذا في المصباح. وزعم الشامي في السيرة أنه بالفتح جمع رش والمراد به المطر القليل. هذا كلامه.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»