الإغراء إلا أن الشيء الذي بعد عليك يأتي مرفوعا. انتهى. وقد بسط الكلام على هذه الكلمة الزمخشري في الفائق فلا بأس بإيراده هنا وإن كان فيه طول. قال في حديث الحجامة: فمن احتجم في يوم الخميس والأحد كذباك أي: عليك بهما. ومنه حديث عمر رضي الله عنه: كذب عليكم الحج الحديث السابق. وعنه أن رجلا أتاه يشكو إليه النقرس فقال: كذبتك الظهائر أي: عليك المشي في حر الهواجر وابتذال النفس. وعنه: أن عمرو بن معد يكرب شكا إليه المعص.
فقال: كذب عليك العسل يريد العسلان. فهذه كلمة مشكلة قد اضطربت فيها الأقاويل حتى قال بعض أهل اللغة: أظنها من الكلام الذي درج ودرج أهله ومن كان يعلمه. وأنا لا أذكر من ذلك إلا قول من هجيراه التحقيق. قال أبو علي: الكذب ضرب من القول وهو نطق كما أن القول نطق. فإذا جاز في القول الذي الكذب ضرب منه أن يتسع فيه فيجعل غير نطق على نحو قوله: قد قالت الأنساع للبطن الحقي جاز في الكذب أن يجعل غير نطق على نحو قوله: كذب