خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ١٧٣
ثم نقل عن الزمخشري في حواشيه أنه قال: فداء بالرفع على أنه خبر الأقوام. وفداء بالكسر لما ذكرنا. وفداء بالنصب على أنه مصدر لفعله وهو ليفدك الأقوام مع كسر فداء بالفاعل أيضا لأنه أمر لهم بالفداء. يعني أن الأقوام فاعل فداء أيضا في حالة النصب لأنه فاعل المصدر كما أنه فاعله في حالة الكسر والتنوين. وذكر القواس في شرح ألفية ابن معطي أن فيه لغات: فدى بفتح الفاء وضمها على القصر وكسرها مع القصر والمد. وروى أبو زيد في نوادره قول الراجز: ويها فداء لك يا فضاله بالكسر والتنوين. وهذا لا فاعل له في اللفظ وإنما الفاعل مفهوم من المقام أي: ليفدك الناس ونحوه. و ويها: كلمة إغراء. وقوله: مهلا بمعنى أمهل وتأن. وقوله: وما أثمر معطوفة على الأقوام وهي موصولة والعائد محذوف أي: أثمره. وأثمر: أجمع وأصلح. يقال: ثمر فلان ماله إذا أصلحه وجمعه. ومن للبيان. والبيت من قصيدة للنابغة الذبياني مدح بها النعمان بن المنذر وتنصل عن ما قذفوه به حتى خافه وهرب منه إلى بني جفنة ملوك الشام. وقد تقدم شرح) أبيات كثيرة منها في باب الحال وفي باب خبر كان وفي النعت وفي البدل وغير ذلك. وبعد هذا البيت بيت يورده علماء التصريف في كتبهم وهو: وقوله:
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»