وكون اسم الجنس مشتقا قليل وإنما يغلب على أسماء الأجناس الجمود كالدينار والدرهم والقفيز والإردب. إلى) أن قال: ومما جاء من المشتق يراد به الجنس: المفسد والمصلح في قوله تعالى: والله يعلم المفسد من المصلح أي: المفسدين من المصلحين. ومنه قول الراجز: أو تصبحي في الظاعن المولي أراد: في الظاعنين المولين. وقول الأخيلية:
* كأن فتى الفتيان توبة لم ينخ * بنجد ولم يهبط مع المتغور * أرادت: مع المتغورين. اه. والبيت من أرجوزة أورد بعضها أبو زيد في نوادره وهذا مقدار ما أورده:
* إن تبخلي يا جمل أو تعتلي * أو تصبحي في الظاعن المولي * * كأن مهواها على الكلكل * وموقعا من ثفنات زل * موقع كفي راهب يصلي وأورد ابن الأعرابي في نوادره أيضا هذا المقدار وزاد عليه بعده وهو: في غبش الصبح وفي التجلي