* ريحانة كل المنى في شمها * لولا المهيمن واجتناب المحرم * * ما عن قلى صرفت إليك وإنما * صيد الغزالة لم يبح للمحرم * * إن الغزالة قد علمنا سرها * قبل المهاة وليتنا لم نعلم * * يا ويح عنترة يقول وشفه * ما شفني فشدا ولم يتكلم * * يا شاة ما قنص لمن حلت له * حرمت علي وليتها لم تحرم * وأنشده بعده الشاهد الثاني والأربعون بعد الأربعمائة أو تصبحي في الظاعن المولى على أن أل الموصولة المستعملة في الجمع إذا لم تصحب موصوفها يجوز مراعاة لفظها كما هنا إذ المراد: في الظاعنين المولين. ويجوز أن يكون الإفراد باعتبار أن موصوفها المقدر مفرد اللفظ أي: في الجمع الظاعن وإنما حمل أل في الوصفين على الجمع لأن المعنى دل على أن المراد: إن تصبحي راحلة مع الظاعنين. وليس لإفرادهما معنى بدون ما ذكره الشارح المحقق. وذهب أبو علي الفارسي في المسائل البصرية إلى أن الجمعية مستفادة من كون أل للجنس لا أنها تدل عليها وضعا قال: أنشد المازني: أو تصبحي في الظاعن المولي وفسره بالظاعنين. وسألني أبو يعقوب المارودي: إذا حسن أن تكون اللام للجمع في الظاعنين دالة على الجمع فيه على قول المازني وابن السراج فلم لا يحسن ذلك في الظاعن مع إفراد ظاعن كما جاز مثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت
(١٢٥)