وقال أبو زيد بعد إيراده الأبيات: المغتل: الذي اغتل جوفه من الشوق والحب والحزن كغلة العطش. والوجناء: الوثيرة القصيرة. والعيهل: الطويلة. والزل: الملس. اه. وقوله: إن تبخلي هو من البخل أي: إن تبخلي علينا بوصلك. وجمل بضم الجيم من أسماء نساء العرب. وتعتلي من الاعتلاء وهو التمارض والتمسك بحجة. والظاعن من ظعن من باب نفع إذا ارتحل.
والمولي من وليت عنه إذا أعرضت عنه وتركته. وتعتلي وتصبحي معطوفان على تبخلي ولهذا جزما بحذف النون. وقوله: نسل جواب الشرط مجزوم بحذف الياء وأوله نون المتكلم من التسلية وهو إذهاب الهم ونحوه بالسلو. قال أبو زيد: السلو: طيب نفس الإلف عن إلفه.
والوجد: الغم والحزن. والهائم أراد به الشاعر نفسه وهو من هام إذا خرج على وجهه لا يدري أين يتوجه إن سلك طريقا مسلوكا فإن سلك طريقا غير مسلوك فهو راكب التعاسيف.
كذا في المصباح. والمغتل بالغين المعجمة من الغلة بالضم وهي حرارة العطش. وفسر المغتل صاحب الصحاح بشديد العطش. وقوله: بيازل متعلق بنسل والبيازل: الداخل في السنة التاسعة من الإبل ذكرا كان أو أنثى والمراد هنا الثاني لقوله وجناء. وفسرها أبو زيد بالوثيرة بالثاء المثلثة وهي الكثيرة اللحم والتي لا تتعب راكبها. والمشهورة تفسيرها بالناقة الشديدة.) والعيهل: فسره أبو زيد بالطويلة وقال غيره: هي السريعة. قال صاحب العباب: العيهل والعيهلة: الناقة السريعة. قال أبو حاتم: ولا يقال جمل عيهل وتشديد اللام لضرورة الشعر. اه.
وبه يظهر فساد قول السخاوي في سفر السعادة: إن العيهل: النجيب من الإبل والأنثى عيهلة.
ويرد عليه أيضا قوله وجناء.