خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢٩٨
* حبست بغمى غمرة فتركتها * وقد أترك الغمى إذا ضاق بابها * ثم رثى أطيطا فقال:
* ذكرت أطيطا والأداوى كأنها * كلى من أديم يستشن هزومها * * لعمري لقد خليتني ومواطنا * تشيب النواصي لو أتاك يقينها * انتهى ما أورده أبو محمد.
وقوله: والدنيا قليل عتابها أراد أن عتاب الدنيا غير نافع فمعاتبها غير مستكثر منه.
وقوله: قرينين كالذئبين شبههما بالذئبين لأن الذئاب أخبث السباع.
وقوله: وإن رأيا لي غرة الخ روى بدله: إذا رأيا لي غفلة أسدا لها أي: أفسدا قلوب أعادي حتى جعلا أخلاقهم كأخلاق الأسود. والكلبي: جمع كلب كزمنى جمع زمن.
وقوله: إذا رأياني قد نجوت الخ تلمسا ألفه ضمير الاثنين والمغواة بضم الميم وفتح الغين المعجمة وتشديد الواو: حفرة كالزبية. يقال: من حفر مغواة وقع فيها. والهيام بفتح الهاء لا بكسرها كما زعمه العيني بعدها مثناة تحتية: الرمل الذي لا يتماسك أن يسيل من اليد للينه.
ونقل العيني عن أبي علي في التذكرة أن الرواية عنده هيالى ترابها قال: وهذا يدل على أن التراب جمع ترب ولو كان مفردا لقال: هائل ترابها. قال صاحب العين: الهائل: الرمل الذي لا يثبت.
وضرب هذا مثلا لكثرة معرفتهما بالشر والتحيل في جلب أنواع الضرر. وفرتاج بفتح الفاء: موضع.
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»