خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢٩٤
الصرف لأنه علم فلحصول التعريف فيه والتأنيث مع كثرة الحروف يمنع الصرف والشاعر تميمي وهذه لغة قومه.
وإذا بنيته على الكسر أجريته مجرى حذام لأنه مؤنث معدول معرفة. فلمشابهته هذه الأوصاف دراك ونزال بني وهذه اللغة حجازية. واشتقاق سكاب من سكبت إذا صببت. ويقال في صفة الفرس بحر وسكب.
وقوله: علق نفيس أي: مال يبخل به وهذا كما يقال هو علق مضنة بالكسر. يقول: إن فرسي نفيس لا يبذل للإعارة ولا يعرض للبيع.
وقوله: مفداة مكرمة الخ يقول: هي لعزتها على أربابها تفدى بالآباء والأمهات وتؤثر تكريما لها على العيال عند الإضاقة والإقتار فيجوع العيال ولا تجوع هذه.
وقوله: سليلة الخ يقول: هي ولد فرسين سابقين إذا نسبا ضم مناسبهما الكراع وهو بالضم فحل كريم معروف. وأصل الكراع أنف يتقدم من الجبل فسمي هذا الفحل به لعظمه.
وسليلة ألحق الهاء بها وإن كان فعيل في معنى مفعول لأنه جعل اسما كما تقول هي قتيلة بني فلان. ومعنى سل نزع. ويقال: نجلا ولدهما وتناجلاه بمعنى واحد ومنه النجل بمعنى الولد:
* وفيها عزة من غير نفر * نحيدها إذ حر القراع *) وقوله: وفيها عزة الخ نحيدها: بالحاء المهملة أي: نجعلها حائدة. وحر بالمهملتين أي: اشتد.
والقراع: مصدر قارعه أي: ضاربه.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»