خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ١٦٠
وقوله: أراد أن أوراكها من شدة السير الخ لا وجه له وكأنه لم يقف على ما قدمنا.
وقال ابن خلف: هذا قول طفيل بن يزيد الحارثي حين أغارت كندة على نعمه فلحقهم وهو يقول: أما ترى الموت الخ ويروى: دراكها من إبل دراكها ويروى: قد لحق الموت على أوراكها وحمل على فحل الإبل فعقره فاستدارت النعم حوله ولحقت به بنو الحارث ابن كعب فاستنقذوا ماله وهزمت كندة. قال سيبويه: فهذا اسم لقوله: اتركها أي: هي محمية من أن يغار عليها فاتركها وانج بنفسك.
وقوله: أرباعها الأرباع: جمع ربع وهو ولد الناقة. وأولاد الإبل تتبعها.
والقتال يشتد إذا لحق الإبل أصحابها وإنما يقع القتال عند مآخيرها لأن الذين أغاروا عليها يطردونها ويسوقونها وأصحابها يمنعونهم من ذلك. وهو مثل قول الآخر: أما ترى الموت لدى أوراكها ويجوز أن يريد بالأرباع جمع ربع بالفتح وهو المنزل يعني أنهم اقتتلوا في المواضع التي فيها الإبل. انتهى.
ولم يذكر الآمدي في المؤتلف والمختلف هذا مع أنه أورد خمسة ممن اسمهم طفيل.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»