خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ١٦٣
* من سد مطلع النفاق عليكم * أم من يصول كصولة الحجاج * * أم من يغار على النساء عشية * إذ لا يثقن بغيرة الأزواج * قال: فأمر له الحجاج بأربعة آلاف درهم وكساء حلة صفراء وأنزلنا في دار ضيافته. انتهى.
وزاد في الكامل أن جريرا لما دخل على الحجاج قال له: بلغني أنك ذو بديهة فقل لي في هذه لجارية قائمة على رأسه فقال جرير: ما لي أن أقول فيها حتى أتأملها ومالي أن أتأمل جارية الأمير فقال: بلى فتأملها واسألها. فقال لها: ما اسمك يا جارية فأمسكت فقال لها الحجاج: خبريه يا لخناء. فقالت: أمامة. فقال جرير: الكامل * ودع أمامة حين حان رحيل * إن الوداع لمن تحب قليل * * مثل الكثيب تمايلت أعطافه * فالريح تجبر متنه وتميل * * هذي القلوب صواديا تيمتها * وأرى الشفاء وما إليه سبيل * فقال الحجاج: قد جعل الله لك السبيل إليها خذها هي لك. فضرب بيده إلى يدها فتمنعت عليه فقال: الكامل فاستضحك الحجاج وأمر بتجهيزها معه إلى اليمامة. وخبرت أنها كانت من أهل الري وكان إخوتها أحرارا فاتبعوه فأعطوه بها حتى بلغوا عشرين ألفا فلم يفعل.
وفي ذلك يقول: الطويل
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»