خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ١٠٠
قال سيبويه: هذا يجوز في ضرورة الشعر لأن الشاعر إذا اضطر فصل بين المضاف إليه. وأنشد هذا البيت. و من للتعليل و الإيغال: الإبعاد يقال أوغل في الأرض إذا أبعد فيها حكاه ابن دريد قال: وكل داخل في شيء دخول مستعجل فقد أوغل فيه.
وقال الأصمعي في شرح هذا البيت: الإيغال: سرعة الدخول في الشيء يقال أوغل في الأمر: إذا دخل فيه بسرعة. والضمير للإبل في بيت قبله. و الأواخر: جمع آخره بوزن فاعله وهي قال ابن حجر في فتح الباري: هو بضم أوله ثم همزة ساكنة وأما الخاء فجزم أبو عبيد بكسرها وجوز الفتح وأنكر ابن قتيبة الفتح وعكس ذلك ابن مكي فقال: لا يقال مقدم ومؤخر بالكسر إلا في العين خاصة وأما في غيرها فيقال بالفتح فقط. ورواه بعضهم بفتح الهمزة وتشديد الخاء. انتهى.
وقال صاحب الصحاح: ومؤخر العين مثل مؤمن: الذي يلي الصدغ ومقدمها: الذي يلي الأنف ومؤخرة الرحل أيضا لغة قليلة في آخره الرحل وهي التي يستند الراكب إليها. قال يعقوب: ولا تقل مؤخرة انتهى. و الميس: بفتح الميم: شجر يتخذ منه الرحال والأقتاب وإضافة الأواخر إليه كإضافة خاتم فضة. و الإنقاض: مصدر أنقضت الدجاجة: إذا صوتت وهو بالنون والقاف والضاد المعجمة وروي بدله: أصوات الفراريج جمع فروجة وهي صغار الدجاج. يريد أن رحالهم جدد وقد طال سيرهم فبعض الرحل يحك بعضا فتصوت مثل أصوات الفراريج من شدة السير واضطراب الرحل.
وهذا البيت من قصيدة لذي الرمة. ومن أبيات هذه القصيدة قوله: البسيط)
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»