* وراكد الشمس أجاج نصبت له * حواجب القوم بالمهرية العوج * * تلوي الثنايا بأحقيها حواشيه * لي الملاء بأبواب التفاريج * أي: رب يوم راكد الشمس أي: لا تكاد شمسه تزول من طوله. وأراد بالأجاج أن ذلك اليوم له توهج واشتعال كالأجاج بالضم وهو اللهب.
وقوله: نصبت له الخ أي: استقبلته بحواجب القوم. و المهرية الإبل المنسوبة إلى مهرة. و العوج التي ضمرت فاعوجت.
وقوله: إذا تنازع الخ إذا ظرف لقوله نصبت أي: رب يوم نصبت له حواجب القوم إذا تنازع الخ. وأخطأ من جعلها شرطية وجعل جوابها البيت الذي بعدها. و الجالان بالجيم: جانبا بلد مجهل. و قذف بفتح القاف والذال: البعيد. أراد أن الجالين تنازعا أطراف طريق مطرد بالحر أي: كأنه ماء يجيء ويذهب يتبع بعضه بعضا يعني السراب فإنه يطرد كالماء ونسجه من الحر.
وقوله: تلوي الثنايا فعل وفاعل و وحواشيه مفعول. و الثنايا: الطرق في الجبال. و الأحقى: جمع حقو بفتح فسكون: الوسط وأصل الحقو الخصر وموضع شد الإزار والباء بمعنى على. و الحواشي: الأطراف والنواحي. والضمير راجع إلى المطرد المراد به السراب. و لي الملاء: كطيها وهو مصدر تشبيهي لقوله تلوي. و الملاء بالضم والمد: الملحفة إذا كانت و التفاريج كما في العباب عن ابن الأعرابي: فتحات الأصابع واحدها تفراج بالكسر وخروق الدرابزين أيضا. وأنشد هذا البيت وقال: الثنايا الطرق في الجبال. يقول: الثنايا تلوي حواشي السراب أي: بلغ السراب أوساط الثنايا. و حواشيه: أطرافه قال شارح الديوان: الثنايا تلوي أي: تلف حواشي