خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٨٥
الحديث وهو: الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة.) وقوله: قد اشهد الغارة الخ و قد هنا للتكثير و أشهد: أحضر. و الشعواء بالعين المهملة: المتفرقة الفاشية. و الجرداء: الفرس القصيرة الشعر. و معروفة اللحيين أي: قليلة لحم اللحيين بفتح اللام وهما العظمان اللذان ينبت عليهما الأسنان. و السرحوب بضم المهملتين: الطويلة الظهر السريعة. وهذا الوصفان مدح في الخيل.
وقوله: كأنها حين فاض الضمير للفرس أي: كأنها حين عرقت فأملأ عرقها. واختلفت أي: استقت ماء يريد كأنها استقت ماء من شدة عرقها أو معناه ترددت هنا وهنا فإن الاختلاف و صقعاء خبر كأنها وهي العقاب بيضاء الرأس قال في الصحاح: والأصقع من الخيل والطير وغيرهما: الذي في وسط رأسه بياض يقال: عقاب صقعاء والاسم الصقعة انتهى. و لاح: ظهر. و السرحة: شجرة. وقيل موضع يقول: كانت العقاب واقفه تبصر صيدا فلاح لها الذئب.
وقوله: فأبصرت شخصه الخ المرقبة بالفتح: الموضع العالي الذي يرقب فيه العدو. وموقع العقاب الموضع الذي هي واقفة عليه. و الشناخيب: رؤوس الجبال أي: بين موقعها من الذئب وبينه رؤوس جبال عالية.
وقوله: فأقبلت نحوه الخ أي: نحو الذئب. و كسر الطائر: إذا صف جناحيه. و التصويب: الانصباب.
وقوله: صبت عليه الخ الأمم بفتحتين: القرب يقال: أخذت ذلك من أمم. و الأشقين: جمع أشقى. وهذا المصراع من إرسال المثل.
وقوله: كالدلو بتت عراها الخ شبه هوي العقاب بسرعة هوي الدلو الملأى إذا انقطع حبلها. و بتت قطعت من البت. و العرا: جمع عروة. و الوذم بفتح الواو والذال المعجمة: السيور التي بين آذان الدلو وأطراف العراقي وهي العيدان المصلبة تشد من أسفل الدلو إلى قدر ذراع أو ذراعين من حبل الدلو مما
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»