خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ١٤١
وأنشد بعده وهو 3 (الشاهد السابع والسبعون بعد المائتين)) الوافر * ندمت على لسان كان مني * فليت بأنه في جوف عكم * على أن الباء قد تزاد بعد ليت كما هنا.
قال أبو زيد في نوادره: الباء زائدة والوجه فليت أنه.
قال أبو علي في التذكرة القصرية: وجه زيادة الباء في اسم ليت شبه ليت لنصبها ورفعها بالفعل والفعل يصل تارة بنفسه وأخرى بالباء قال تعالى: ألم يعلم بأن الله يرى ويعلمون أن الله هو الحق المبين.
ومثله في أنه لما أشبه الفعل عدي تعديته تارة بنفسه وأخرى بحرف الجر يا زيد وبالزيد.
فإن قلت: فهل يكون على إضمار اسم ليت كقوله: الطويل * ألا ليت أني يوم تدنو منيتي * شممت الذي ما بين عينيك والفم * فغن ذلك لا يستقيم لئلا يبتدأ بأن مفتوحة.
وسد الظرف في خبر أن مسد خبر ليت كما سد في قولك علمت أن زيدا في الدار مسد) المفعول الثاني. وجواز حذف الخبر في ليت وأن وبابه بوقوع الجمل أخبارا لها. انتهى.
وقال في الحجة عند قوله تعالى: ولكن الشياطين كفروا من سورة البقرة: فأما ما أنشده أبو زيد:
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»