خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ١٤٦
قال السكري: كان من حديث هذه القصيدة أن بني مالك بن غالب وهم رهط الحطيئة وبني سهم بن عوذ بن مالك بن غالب أغاروا وفيهم سمير المخزومي ورئيسهم قدامة بن علقمة ومعهم المسيب على هوازن فأصابوا سبيا وإبلا فتنازع المسيب وسمير في الإبل فأمرته بربع منها فأخذه فوجده بعد أنجب بعير في الناس وهو الرواح.
ثم إن سميرا خرج بنفر من قومه حتى أتوا الإبل فأطردوها وقال الوليدة: أخيري مولاك أنه قد ذهب بالإبل فلما أتى المسيب الخبر ركب بأصحابه فالتقوا فاقتتلوا قتالا شديدا فقتل منهم) أربعة نفر وذهب بها سمير.
وكان قال هذه الأبيات قبل أن يذهب بها سمير فلما ذهب بها سمير ندم الحطيئة مما قال فقال: فيا ندمي على سهم بن عوذ الأبيات الأربعة قال السكري: أراد باللسان الشعر يريد: وددت أن الشعر الذي قلت فيهم كان مخبوءا في جوالق. و الرجا: ما بين رأس البئر إلى أسفلها فجعله هاهنا أسفلها.
وقوله: وضمنت الرجا يريد أنها تهدمت فصار أعلاها في أسفلها. فلذلك جعل جعل أسفلها تضمن أعلاها. وهذا مثل. و هوت بذم: سقطت مذمومة انتهى كلامه.
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»