خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ١٤٤
قومه كأن المعنى: بلغتهم. ومما يقوي ذلك إفراد اللسان حيث أريد به الحارجة قال عز وجل: واختلاف ألسنتكم وألوانكم.
وأنشد أبو زيد: ندمت على لسان كان مني........... البيت فبهذا يعلم أنه لا يريد به الحارجة لأن الندم لا يقع على الأعيان إنما يقع على معان فيها. فإن قلت: فقد قال: فليت بأنه في جوف عكم إنما يكون العين. قيل: هذا اتساع وإنما أراد فليته كان مطويا لم ينتشر كما قال أوس: البسيط * ليس الحديث بنهى بينهن ولا * سر يحدثنه في الحي منشور * فليس المنشور هنا كقولك نشرت الثوب الذي هو خلاف طويته وغنما يريد إنه لا يذاع ولا يشاع فاتسع.
وكذلك قوله: البسيط إني أتاني لسان لا أسر به انتهى المراد منه.
وتقدم بقية هذا على بيت ابن الحكم هناك. ومراد أبي علي بالاتساع الاستخدام فإن اللسان) أريد بظاهره معنى وبضميره معنى آخر كقوله: الوافر
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»