خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ١٣٠
وأنشد بعده وهو 3 (الشاهد الخامس والسبعون بعد المائتين)) الوافر * لو أنك يا حسين خلقت حرا * وما بالحر أنت ولا الخليق * على أن فيه دليلا على جواز تقديم الخبر المنصوب إذ الباء لا تدخل إلا على الخبر المنصوب.
وعلى هذا بني أبو علي والزمخشري امتناع دخولها على ما التميمية وأجازه الأخفش.
قال أبو علي في إيضاح الشعر: أما ما انشده بعض البغداديين:
* أما والله عالم كل غيب * ورب الحجر والبيت العتيق * * لو أنك يا حسين خلقت حرا * وما بالحر أنت ولا الخليق * فإنه يكون شاهدا على ما حكاه أبو عمرو في نصب خبر ما مقدما. ومن دفع ذلك أمكن أن يقول إن الباء دخلت على المبتدأ وحمل ما على أنها ما التميمية. ويقوى أن ما حجازية أن أنت أخص من الحر فهو أولى بأن يكون الاسم ويكون الحر الخبر. انتهى.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»