لما وصل الكلام.
ويروى: يا ندمي بإسقاط الفاء. و ندامة بالنصب وما مصدرية أي: ندامة سفهي ويشهد له الرواية الأخرى وهي ندامة أن سفهت وقد رواها شارح ديوانه. و السفه: طيش وخفة عقل. و الحلم بالكسر: العقل. و الكسعي: رجل جاهلي كانت له قوس رمى عليها بالليل حميرا من الوحش فظن أنه أخطأ وكان قد أصاب فغضب فكسرها فلما أصبح رأى الحمير مجدلة فندم على كسر قوسه.
فضرب به المثل فقيل: أندم من الكسعي و: ندمت ندامة الكسعي.
وشرح هذا المثل مفصل في أمثال حمزة والميداني والزمخشري.) وشريت هنا بمعنى بعت. يقول: بعت رضاهم برغم مني.
وقوله: ندمت على لسان الخ قال شارح الديوان: اللسان هاهنا الكلام فيكون مجازا أطلق وقال ابن الأنباري في شرح المفضليات: اللسان هاهنا الرسالة أورده نظيرا لمطلع قصيدة مرقش الأكبر: المتقارب * أتتني لسان بني عامر * فجلت أحاديثها عن بصر * وقد تكلم أبو علي في الإيضاح الشعري على اللسان بكلام مبسوط على قول يزيد بن الحكم: الطويل لسانك لي أري وعينك علقم وشرك مبسوط وخيرك ملتوي وقد تقدم هذا البيت في قصيدته مشروحة في الشاهد الثمانين بعد المائة فأحببت أن أورده هنا لحسنه قال: ليس يخلو اللسان من أحد المعنيين إما أن يكون الجارحة أو التي بمعنى الكلام كقوله عز وجل: وما أرسلنا من رسول إلا بلسان