خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٨٤
الأذن. وشبهه بخافية العقاب في الدقة والخافية: ما دون الريشات العشر من مقدم الجناح وهي ريشة بيضاء. و مخرب بالخاء المعجمة. يقول: كأنه غضبان من الحرص أن يقع في الدم. يقال: خربته بالتشديد فخرب كفرح. أي: أغضبته فغضب.
وقوله: لدن بهز الكف الخ بجر لدن صفة أخرى لأسحم ذابل ويجوز رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف أي: هو لدن و اللدن: اللين الناعم. و يعسل يشتد اهتزازه. وعسل الثعلب) والذئب في عدوه: إذا اشتد اضطرابه بفتح السين في الماضي وكسرها في المستقبل والمصدر عسلا وعسلانا بتحريكهما. والباء في قوله: بهز بمعنى عند متعلقة بلدن.
قال ابن خلف في شرح أبيات سيبويه: والأحسن أن يكون ظرفا ليعسل أي: يعسل متنه عند هزه. فإن قيل: إن فيه ظرف قد عمل فيه يعسل فكيف يعمل في ظرف آخر فالجواب: أنهما ظرفان مختلفان: لأن فيه ظرف مكان وبهز ظرف زمان.. و الهز: مصدر مضاف إلى الفاعل والمفعول محذوف أي: بهز الكف إياه.
وقال أبو علي في إيضاح الشعر: التقدير في قوله يعسل متنه يعسل هو يريد أنه لا كزازة فيه إذا هززته ولا جسو. ومثل ذلك قول الآخر:
* أو كاهتزاز رديني تعاوره * أيدي التجار فزادوا متنه لينا * ومثل ذكر المتن في هذه المواضع والمراد الجمهور قول الآخر: يغشى قرا عارية أقراؤه
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»