خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٨٦
وذكر الآمدي أن ابن جؤية شاعر آخر اسمه عائذ بن جؤية النصري اليربوعي.
وأنشد بعده وهو الشاهد السبعون بعد المائة وهو من شواهد س:
* عزمت على إقامة ذي صباح * لأمر ما يسود من يسود * على أن الشاعر جر ذي صباح على لغة خثعم. وهو ظرف لا يتمكن والظروف التي لا تتمكن لا تجر ولا ترفع. ولا يجوز مثل هذا إلا في لغة هؤلاءالقوم أو في ضرورة.
قال سيبويه: وذو صباح بمنزلة ذات مرة تقول: سير عليه ذا صباح. خبرنا بذلك يونس. إلا أنه قد جاء في لغة خثعم مفارقا لذات مرة ولذات ليلة. وأما الجيدة العربية فأن تكون بمنزلتها يريد بمنزلتها: ظرفا قال رجل من خثعم: عزمت على إقامة.. البيت. فهو على هذه اللغة يجوز فيه الرفع. انتهى.
وقال أبو البقاء في شرح الإيضاح: قيل: هو بمنزلة ذات مرة إلا أنه أخرجه عن الظرف بالإضافة إليه وقيل: ذو زائدة أي: على إقامة صباح.
وجعل ابن جني في الخصائص إضافة ذي إلى صباح من إضافة المسمى إلى الاسم نحو: كان عندنا ذات مرة أي: الدفعة المسماة مرة والوقت المسمى صباحا. وأنشد هذا البيت.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»