خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٨٢
* لدن بهز الكف يعسل متنه * فيه كما عسل الطريق الثعلب * على أن حذف حرف الجر من الطريق شاذ. والأصل: كما عسل في الطريق الثعلب.
قال البن هشام في المغني: وقول ابن الطراوة: إنه ظرف مردود بأنه غير مبهم. وقوله: إنه اسم لكل ما يقبل الاستطراق فهو مبهم لصلاحيته لكل موضع منازع فيه بل هو اسم لما هو مستطرق. انتهى.
وقال الأعلم: استشهد به سيبويه على وصول الفعل إلى الطريق وهو اسم خاص للموضع المستطرق بغير واسطة حرف جر تشبيها بالمكان لأن الطريق مكان. وهو نحو قول العرب: ذهبت الشام. إلا أن الطريق أقرب إلى الإبهام من الشام لأن الطريق تكون في كل موضع يسار فيه وليس الشام كذلك.
وهذا البيت من قصيدة طويلة عدتها اثنان وخمسون بيتا لساعدة بن جؤية الهذلي. وقبل بيت الشاهد هذه الأبيات:
* من كل أسحم ذابل لا ضره * قصر ولا راش الكعوب معلب * * خرق من الخطي أغمض حده * مثل الشهاب رفعته يتلهب * * مما يترص في الثقاف يزينه * أخذى كخافية العقاب مخرب * لدن بهز الكف يعسل متنه التعاور: التداول بالطعن وغايره. والضبر بفتح المعجمة وسكون الموحدة: مصدر ضبر: إذا) وثب والضبر: الجماعة أيضا. وروي موضعه:
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»