وكان كليب بن وائل ظالما وكان سيد ربيعة وكان حذيفة حذيفة بن بدر ظالما وكان سيد غطفان. والحمق يمنع السودد وكان عيينة بن حصن أحمق وكان سيدا. وقلة العدد تمنع السودد وكان السيل بن معبد سيدا ولم يكن بالبصرة من عشيرته رجلان. والفقر يمنع السودد وكان عتبة بن ربيعة مملقا وكان سيدا.
وناظم هذا البيت أنس بن مدرك الخثعمي كما ذكرنا. وهو جاهلي.
وصحفه ابن خلف في شرح أبيات سيبويه بأوس بن مدرك وقال: أوس من الأسماء المنقولة إلى العلمية. والأوس هنا الذئب وإن أمكن أن يكون من العطية.
وكشفت عن اسمه في الجمهرة لابن الكبي فوجدته قال في جمهرة خثعم بن أنمار ما نصه: أنس بن مدرك بن كيعب بالتصغير بن عمرو بن سعد بن عوف بن العتيك بن حارثة بن سعد بن عامر بن تيم الله بن مبشر بن أكلب بن ربيعة بن عفرس بن حلف بن أفتل وهو خثعم. وهو أبو سفيان الشاعر. وقد رأس. انتهى.
ونقل ابن خلف عن الجاحظ: أن هذا البيت لإياس بن مدركة الحنفي. وهذا غير مناسب فإنهم نقلوا أن قائل هذا البيت خثعمي لا حنفي. وخثعم أبو قبيلة من اليمن وهو خثعم بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ.
وأنشد بعده وهو الشاهد الحادي والسبعون بعد المائة صلاءة ورس وسطها قد تفلقا