الطريق بعث الله على عامر بن الطفيل الطاعون في عنقه فقتله الله في بيت امرأة من بني سلول فجعل يقول: يا بني عامر أغدة كغدة البكر في بيت امرأة من بني سلول ثم خرج أصحابه حين واروه التراب حتى قدموا أرض بني عامر فقالوا: ما وراءك يا أربد قال: لا شيء والله لقد دعانا إلى عبادة شيء لوددت أنه عندي الآن فأرميه بالنبل حتى أقتله. فخرج بعد مقالته بيوم أو يومين معه جمل له يبيعه فأرسل الله عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما.) وروى ابن الأنباري في شرح المفضليات: لما مات عامر نصبت بنو عامر أنصابا ميلا في ميل حمى على قبره لا تنشر فيه راعية ولا يرعى ولا يسلكه راكب ولا ماش وكان جبار بن سلمى بن عامر بن مالك غائبا فلما قدم قال: ما هذه الأنصاب قالوا: نصبناها حمى على قبر عامر. فقال: ضيقتم على أبي علي إن أبا علي بان من الناس بثلاث: كان لا يعطش حتى يعطش الجمل وكان لا يضل حتى يضل النجم وكان لا يجبن حتى يجبن السيل.
ولعامر وقائع في مذحج وخثعم وغطفان وسائر العرب.
وأنشد بعده وهو الشاهد التاسع والستون بعد المائة وهو من شواهد س: