خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٤٠٥
مفضلا فلا بأس بإيراده مجملا. قال: ذهب الكوفيون إلى أن سواء تكون اسما وتكون ظرفا واحتجوا على أنها تكون اسما بمنزلة غير ولا تلزم الظرفية انهم يدخلون عليها حرف الخفض قال المرار بن سلامة العجلي:
* ولا ينطق الفحشاء من كان منهم * إذا جلسوا منا ولا من سوائنا * وقال الآخر: وما قصدت من أهلها لسوائكا وقال أبو دواد:
* وكل من ظن أن الموت مخطئه * مجلل بسواء الحق مكذوب * وقال الآخر:
* أكر على الكتيبة لا أبالي * أفيها كان حتفي أم سواها * وروي عن بعض العرب أنه قال: أتاني سواؤك فرفع. وذهب البصريون إلى أنها لا تكون إلا ظرفا واحتجوا بأنها ما استعملت في اختيار الكلام إلا ظرفا قالوا: مررت بالذي سواك.
فوقوعها صلة يدل على ظرفيتها بخلاف غير. وقولهم: مررت برجل سواك أي: برجل مكانك) أي: يغني غناءك ويسد مسدك. والذي يدل على تغاير سوى وغير ان سوى لا تضاف إلا إلى معرفة نحو مررت برجل سواك وسوى العاقل ولو قلت: سوى عاقل لم يجز ولو قلت غير عاقل جاز. ويدل على ظرفية سوى أن العامل يتعداها قال لبيد:
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»