وقوله: وفي الشر نجاة الخ أراد في دفع الشر ويجوز أن يريد وفي عمل الشر نجاة كأنه يريد: وفي الإساءة مخلص إذا لم يخلصك الإحسان.
والفند الزماني اسمه شهل بن شيبان بن ربيعة بن زمان الحنفي. فهو منسوب إلى جد أبيه.
وشهل بالشين وليس في العرب شهل بالمعجمة إلا هو وشهل بن أنمار من قبيلة بجيلة. وزمان بكسر الزاي وتشديد الميم هو إما فعلان من زممت أو فعال من الزمن. والفند بكسر الفاء وسكون النون: القطعة من الجبل وإنما لقب به لأن بكر بن وائل بعثوا إلى بني حنيفة في حرب البسوس لينصروهم فأمدوهم به وكتبوا إليهم: قد بعثنا إليكم بثلاثمائة فارس فلما أتى بكرا وهو مسن قالوا: وما يغني هذا العشبة قال: أو ما ترضون أن أكون لكم فندا تأوون إليه فلقب به... والعشبة بفتحات العين المهملة والشين المعجمة والتاء الموحدة: الشيخ الكبير ويقال: العشمة بالميم بدل الموحدة كذا في إعراب الحماسة لابن جني.
وفي الأغاني: كان الفند أحد فرسان ربيعة المشهورين المعدودين شهد حرب بكر وتغلب وقد قارب المائة سنة فأبلى بلاء حسنا. وإنما لقب فندا لأن بكر بن وائل بعثوا إلى بني حنيفة يستنصرونهم. وذكر الحكاية التي ذكرناها ثم قال: فوجهوا إليهم بالفند الزماني في سبعين رجلا وكتبوا إليه: إنا قد بعثنا إليكم ألف رجل.
وانشد بعده وهو) الشاهد الثاني والأربعون بعد المائتين