وأنشد بعده وهو خالط من سلمى خياشيم وفا على أن أصله وفاها فحذف المضاف إليه.
قال أبو علي في إيضاح الشعر: اعلم أن أبا الحسن الأخفش قال في قول الراجز: خالط من سلمى خياشيم وفا إن التقدير: وفاها فحذف المضاف إليه. وكذلك قال في قوله: ليس غير: إن التقدير ليس غيره. وحكى بعضهم أن من الناس من قد لحنه. والتلحين ليس بشيء لاحتماله ما قال أبو الحسن وفيه قول آخر: انه جاء على قول من لم يبدل من التنوين الألف في النصب ولكن جعل النصب في عدم إبدال التنوين ألفا كالجر والرفع كما جعلوا النصب في نحو: كفى بالنأي من أسماء كاف مثل الجر والرفع. وكذلك جعل النصب مثلهما في نحو قوله: