خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٢
وهذا ظاهر ا. ه.
و ' انتفض ' بمعنى تحرك، يقال: نفضت الثوب والشجر: إذا حركته ليسقط ما فيه. وبله ويبله بلا: إذ نداه بالماء ونحوه. و ' القطر ': المطر.
وفي ' شرح بديعية العميان ' لابن جابر: أن هذا البيت فيه من البديع صنعة ' الاحتباك ' وهو أن يحذف من الأول ما أثبت نظيره في الثاني، ويحذف من الثاني ما أثبت نظيره في الأول؛ فإن التقدير فيه. وإني لتعروني لذكراك هزة وانتفاضة كهزة العصفور وانتفاضته. فحذف من الأول الانتفاض لدلالة الثاني عليه، وحذف من الثاني الهزة لدلالة الأول عليه ا. ه.
وهذا البيت من قصيدة لأبي صخر الهذلي. أورد بعضها أبو تمام في باب النسيب من ' الحماسة '، وكذلك الأصبهاني بعضها في ' الأغاني ' ورواها تماما أبو علي القالي في أماليه، عن ابن الأنباري وابن دريد. وهي هذه: (الطويل) * لليلى بذات الجيش دار عرفتها * وأخرى بذات البين آياتها سطر * * كأنهما ملأن لم يتغيرا * وقد مر للدارين من عهدنا عصر * * وقفت بربعيها فعي جوابها * فقلت - وعيني دمعها سرب همر * * ألا أيها الراكب المخبون هل لكم * بساكن أجراع الحمى بعدنا خبر * * فقالوا: طوينا ذاك ليلا وإن يكن * به بعض من تهوى فما شعر السفر * * أما والذي أبكى وأضحك والذي * أمات وأحيا والذي أمره الأمر *
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»