ولا موالاتك. فقال: إذا شفى الله منه نفسي، ورأيته قتيل سيفك وصريع أوليائك، مصلوبا مهتوك الستر، مفرق الجمع، فما أبالي ما فاتني من الدنيا! ثم استأذنه في مديح، فأنشده قصيدة، وأمر له عبد الملك بما فاته من العطاء، ومثله من ماله، وحمله وكساه. كذا في ' الأغاني '.
وأنشد بعده: (الطويل) * يقول وقد تر الوظيف وساقها * ألست ترى أن قد أتيت بمؤيد * تقدم شرحه في الشاهد الرابع والثمانين بعد المائة.
وأنشد بعده، وهو الشاهد السادس بعد المائتين، وهو من شواهد سيبويه: (الطويل)) 206 - * أفي السلم أعيارا جفاء وغلطة * وفي الحرب أشباه النساء العوارك * على أن ' أعيارا ' و ' أشباه النساء ' منصوربان على الحال عند السيرافي ومن تبعه، وعلى المصدر عند سيبويه.
قال السهيلي في ' الروض الأنف ': هذا البيت لهند بنت عتبة، قالته لفل قريش حين رجعوا من بدر. يقال: عركت المرأة: إذا حاضت. ونصب ' أعيارا ' على الحال؛ والعامل فيه مختزل، لأنه أقام الأعيار مقام اسم مشتق؛ فكأنه قال: في السلم بلداء جفاة مثل الأعيار. ونصب ' جفاء ' و ' غلظة ' نصب المصدر